التخطي إلى المحتوى الرئيسي

في زمن بوسان الرجلين

مازال لدينا أناس يحلمون بالعنترية السلطوية ويعيشونها بين مواطنين دنبهم الوحيد جاو فطريق فرعون فإدا كان صاحب الجلالة يخطف يديه من قبلات المواطنين فكيف لوكيله بميدلت أن يستحليها يا له من عار أن يصبح حاميها مدنسها إليكم قصة هشام وفي آخر الكلام إليكم فيديو صرخة أمه 


لم يكن في حسبان الشاب هشام الذي لم يكمل عقده الثالث بعد ،أن يجد نفسه يوما ما في مخفر الشرطة ، فهو الذي اعتاد التردد بشكل يومي على و رشة المطالة كمستخدم لتوفير القوت اليومي لأسرته حيث يعيل زوجته و طفلته الصغيرة . و بينما هو منهمك في اصلاح احدى سيارات الزبائن فوجئ يومه السبت 16 فبراير 2013 حوالي الرابعة بعد الزوال بقدوم زبون جديد يستفسره عن مالك الورشة بهدف إصلاح سيارته ، انذاك لم يعتقد الشاب هشام أن هذا الزبون ليس كباقي الزبناء بل هو من صنف خاص يريد أن يفرض تعاملا خاصا به ، ولم يكثرت لذلك فعامله كبقية المواطنين إذ أخبره بأن مالك الورشة غير موجود و أن إصلاح السيارة يتطلب وقتا ما دام أن هناك زبائن أخرين ينتظرون دورهم ، الشيء الذي لم يستسغه الزبون الجديد فاستشاط غضبا و انهال على الشاب بوابل من السباب و القذف و البصق في وجهه متوعدا اياه بإعادة تربيته و تأديبه على الجسارة في التعامل مع الأسياد . لم يفهم الشاب الضعيف ما حل به فبقي مشدوها يتساءل في قرارة نفسه عن هوية هذا الزبون الذي لم يسبق له ان صادف مثله منذ ولوجه هذه المهنة ، و بينما هو كذلك انصرف الزبون الجديد في سيارته معتمرا غضبا ثائرا وسط شارع غينيا بألمو متلفظا بكلام سمج مما أثار ذهول المارة و أصحاب المحلات المجاورة .لم يتوقف الأمر عند هذا الحد فسرعان ما حل بالورشة رجلا أمن بزي مدني ليطلبا من الشاب هشام مرافقتهما في سيارة خاصة ليجد نفسه في مخفر شرطة ميدلت بدون تهمة مسبقة ، لم يؤثر كل ذلك في نفسية الشاب فهو الذي يؤمن بالمقولة الشهيرة " ما ديرش ما تخافش " ، غير أن هذا الموقف لم يدم طويلا لتتزعزع قناعة الشاب و تساوره مخاوف و شكوك حول مدى نجاعة مقولته التي ظل يؤمن بها منذ طفولته ، و ذلك حينما حل بنفس المكان الزبون الأنيق تحت وابل من التحيات الرسمية أدرك ساعتها الشاب المسكين أن ساعة إعادة تربيته و تأديبه على الجسارة في التعامل مع الأسياد قد حانت و ان التهديد و الوعيد لم يكن كلاما عابرا بل أصبح واقعا ما دام صادرا عن نائب وكيل الملك { س . ف } بابتدائية ميدلت فكانت البداية بالصفع و الشتم بطريقة ذهل منها من كان حاضرا من عناصر مفوضية الشرطة بالمدينة. وبينما اجهش الشاب بالبكاء نظرا لضعف حيلته ، أخد من أوكلت له مهمة السهر على أمن المواطنين وحقوقهم وقتا مستقطعا قبل أن يعود لإتمام ما بدأه ،آنذاك حل صاحب الورشة مرفوقا بأحد إخوة الضحية ملتمسين الصفح و العفو من صاحب المقام الذي يعلو و لا يعلى عليه بيدا أن ذلك لم يجد نفعا و لم يشبع سادية عالي المقام رغم استعطاف أفراد الشرطة الحاضرين حيث أبى إلا أن يختم إعادة تربية الشاب بمشهد يذكر بحقب الرق و العبودية آمرا الشاب بأن يخر ساجدا لتقبيل حذائه الأمر الذي أذعن له الشاب هشام بسرعة طامعا في الصفح ، و بعد استقامته تلقى الأمر بإعادة المشهد المقزز و الحاطة بالكرامة مرة أخرى فلم يكن من أمره سوى الطاعة و التنفيذ ليتم إخلاء سبيله بعد إكراهه على الاستفادة من حصة في إعادة التربية بالمجان



@@@
2B1 .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البزولة

      في ظل الارتفاع لثمن حليب الرضع داخل الصيدليات المغربية لم يبق من حل سوى العودة إلى أصول التغدية السليمة والتي هي البزولة وسنشرح أنها الحل الوحيد لمشاكل الأسرة المغربية والتي زادتها الزيادات المتتالية قهرا فوق قهر . لماذا الحل في البزولة أولا لصحتك سيدتي هل تعلمين أن ارتفاع إصابة المغربيات بسرطان الثدي سببه عزوفهن عن إرضاع أبنائهن من احضانهن في مقابل الإعتناء بأجسادهن ورشافتهن واستماعهن لنصائح المنظمات النسائية التي تقول بأن تعويض حليب المرأة بالحليب الصناعي طريق المرأة العصرية والحضارية للحفاظ على مضهرها والرقي بمستواها وتناسوا أن المرأة لديها تكوين بيولوجي مخصص للولادة والرضاعة وأن المس بهذا التكوين الإبداعي الإلاهي ماهو إلا خروج إلى باب أمراض لم يعرفها أجدادنا ولكن اليوم أصبحنا نكون جيل الرضاعة جيل قارع القرعة منذ ولادته والفرق كبير بين جيل البزولة وجيل القرعة وهذا كلام المختصين حيت أن الرضاعة الطبيعية تقلل من الشعور بالتوتر لدى مواجهة المشاكل ولكن لدى جيل الفارماصيانات فالعكس هو مانراه  و مثال جيل الثمانينات يتفرج فماتش ويخرج عادي ولكن اليوم مع جيل القرعة

العرس.....

كثرت هذه الأيام العراسات ولكن بدون وجود شروطه حيث لا نجد الآ العرسان بدون عريسات والسبب أن جميع هؤلاء يريدون الزواج بالزوجة الموجودة تحت قبة العاصمة . فتكثر الكلمات المعسلة والوعود الوردية ولاشيئ مستحيل ....فاليوم يقترن العريس بكافة الأطياف الشعبية و يقبل عليهم ويطئطئ الرأس منصتا أو........ مقبلا ....و لديه نكافات .....قادات .....يشيدون به و بأعماله المستورة والمرئية . ماكان وما لم يكن . ويكتمل العرس دوما... بالحظور..... الذي يزين الديكور فتبرز الصورة زاهية ويظهر العريس في أبهى حلة كلوا واشربو ولا ..... تنسوا ...... وكل عريس ورايته و جيبه ...عملا بالمثل (قوم ولا طلق). ولا ننسى ( الهدية ) فهي التي تبرز قيمة (الجيب)....عفوا أقصد قيمة العريس. فوجود الطبالة  ضروري ولا ننسى الغياطة الذين يتفننون في الغيطة النضالية ويمشي العريس منتشيا بها. وقد تتصادف الهديات في طريق واحد فتصبح في رمشة عين.. شلاظة . ولكي نكون واقعيين لماذا تشحد الهمم من طرف كل هؤلاء من أجل زوجة واحدة .؟ غريب أمر هؤلاء تتزوج بهم الموعودة خمس سنوات وتطلقهم ويعودون للبحث عنها....... وتقام العراسات كأن شيئا لم

أخنوش وأخواته

من المستفيد من نهار هزات الدولة يديها على أسعار المحروقات  منذ نهاية سنة  2015هل هو المستهلك المغربي ؟ .................................................................أعوذ بالله ....أبدا المستفيد الحقيقي من تحرير أسعار المحروقات هي الشركات التي تسيطر على هذا القطاع كأفريقيا لصاحبها أخنوش والذي هو مسؤول ووزير حكومة بن عرفة حاليا .شركة طوطال المغرب . بتروم و فيفو إنيرجي و وينكسو و غيرهم اللذين مافتئوا يظاعفون الأرباح وعلى سبيل المثال فإن الشركة الثالثة ببلادنا والتي لولا أنها دخلت البورصة لما أمكن معرفة أرباحها والتي مرت من ربح صاف لمعاملاتها 289 مليون درهم سنة 2015 الى  879 مليون درهم سنة 2016 ما دفع إخوانها في الحرفة أن يعيبوا عليها دخولها البورصة زعما تفظحوا أمام الكل     ولكنها شركة فرنسية من طبيعة الحال أن تكون هناك شفافية طوطال     الصورة لقرع جرس بورصة الدارالبيضاء من طرف مدير شركة طوطال المغرب والتي يعيبه عليها منافيسوه لأن كولشي تفرش وكدلك بالنسبة للرقم 2 بالمغرب فيفوإنيرجي الذي يسوق منتجات شيل   الأرباح تريبلات    حيت مرت من 22 مليون دولار