ماينبغي
معرفته في ملف صحرائنا وفي ظل التطورات الحالية ومطالبة الخارجية اﻷمريكية
بمنح المينورسو صلاحيات واسعة لﻹشراف على ملف حقوق اﻹنسان في أقاليمنا
الصحراوية كما لو أن المغرب دولة احتلال وخصوصا مع الوافد الجديد جون كيري
واللذي يحتفظ له التاريخ الدبلوماسي المغربي برسالته الى كولن باول يوم كان
عضوا في مجلس الشيوخ مطالبا فيها بخيار تقرير المصير منذ سنة 2001 وليس
غريبا أن يأتي هدا القرار بعد زيارة كيري كينيدي الصيف الماضي لأقاليمنا
الصحراوية وغير خاف على أحد أن رئيسة منظمة (روبرت كينيدي) التي وصفت تقديم
واشنطن للمدكرة بالانتصار مقربة جدا من الديموقراطي جون كيري وزير
الخارجية والرئيس أوباما.
هده الخطوة هي إشارة غير ودية كما لو أن
دكتاتورية دموية تعيث فسادا وقتلا في الصحراء وخبر الحال عكس هدا فالكل
يعلم كم استنزفت تهيئة أقاليمنا الصحراوية من ميزانية الدولة وكيف أصبحت
اليوم بفضل جهود السنين.
فالقبول بتقديم مذكرة توسيع صلاحيات المينورسو
هو وقوف الاجانب الخصم وأطروحته التي مافتئت الجارة الجزائر تدعمه بكل قوة
في كل المحافل الدولية وآخرها المنتدى الاجتماعي العالمي في تونس حيث تعرض الوفد المغربي لكل ألوان القدح والتنكيل.
ويكفي أن نتأمل كيف فتح نائب رئيس المجلس الوطني الشعبي الجزائري قبل
يومين رأس زميله اﻷمين العام للمؤسسة التشريعية بسبب عراكهما حولمن يمتلك
صلاحية تنظيم منتدى تضامني مع أطروحة البوليزاريو لكي نفهم مدى أهمية هدا
الملف داخل المؤسسة الجزائرية التشريعية.
فأين هي أحزابنا العتيدة
ومامدى تفاعلها مع مايطبخ في دهاليز مجلس الأمن وأين هي هيئات المجتمع
المدني التي تعتبر الدراع الدبلوماسي لقضية وطن.
فاﻷمم المتحدة عندما
ستكلف المينورسو بالاشراف على ملف حقوق الانسان فهدا يعني أن المؤسسة
الحقوقية المغربية ليست لديها صلاحية القيام بدلك وان الجهة المخولة
الوحيدة هي المينورسو .وهكدا فانسجاما مع الميثاق العالمي لحقوق الانسان
سيكون من حق الانفصاليين المطالبة بتغيير مناهج التعليم في المدارس خصوصا
بالنسبة لمادتي التاريخ والجغرافية وهكدا سنرى مطالب بإزالة الرموز
السيادية من هده المقررات وهدا رظوخ لمطالب الجزائر في حين أن المكان
الطبيعي اللذي يجب أن تتواجد فيه بعثة المينورسو هي منطقة القبايل بالجزائر
حيث تمارس جميع أشكال اﻷنتهاكأت في حق أمازيغنا هناك .
ان المعركة
اليوم ليس في صراع الديكة في قبة البرلمان ولا في صياح المعارضة على صفحات
الجرائد فتاريخ 25 ابريل لابد أن تشحد له جميع الجهود الحزبية والمدنية
والحكومية للصياح بصوت واحد لا ثم لا لتمرير الخطاب الانفصالي اللذي لايخدم
الا أصحابه واللذي سيزرع فيروسات التقسيم داخل أعضاء هدا الوطن الغالي والحبيب
2b1
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق
تفضلوا بترك تعليقكم وتفاعلكم مع الموظوع أعلاه واااعبر معا راسك مرررحبا